هل تنجح مصر في تنظيم مونديال 2010؟

فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' الباب امام القارة الأفريقية لتنظيم كأس العالم عام ..2010 وعلي الفور تحرك اتحاد الكرة المصري في خطوات ودية ليتحسس الخطي.. ويجس النبض.. ويرتب الاوراق.. وينظم الصفوف من أجل الاعداد للمعركة الشرسة.. للفوز بشرف تنظيم المونديال علي أرض مصر... وهو حلم كبير.. يحمل المعادلة الصعبة فهو سهل التحقيق.. وصعب التنفيذ.. ويحتاج إلي جهد كبير.. وخطة مدروسة علميا.. للوصول إلي الهدف.

منذ أسبوع عقد د.علي الدين هلال وزير الشباب اجتماعا موسعا مع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في الجبلاية.. للوقوف علي آخر تطورات ومتطلبات تنظيم مصر للمونديال .. وتم عرض ملف التنظيم المبدئي علي الوزير.. والذي يشمل كل صغيرة وكبيرة عن الاستعداد لهذه البطولة من مدن وفنادق وملاعب واتصالات ومستشفيات.. وماينقص منها.. ومايحتاج إلي تطوير وتعديل.. وطالب الوزير بزيادة البيانات الوافية عن الميزانية المقدرة خاصة أن فتح باب الترشيح للتنظيم سيكون في شهر أكتوبر 2002 والقرار في عام ..2004 وتم الاتفاق علي أن يكون هناك اجتماعات متكررة بين الوزارة واتحاد الكرة لتفاصيل العمل.
** وأكد د. علي الدين هلال وزير الشباب: أن تنظيم مصر لكأس العالم لكرة القدم شرف كبير لأي دولة وله أهمية كبري ومردود رياضي وسياسي وأمني ... ويترك آثاره السياسية.. ويمثل انتصارا شعبيا ورفعة عالية لمستوي الكرة .. وتزكية للروح الرياضية ... كما أنها تعد فرصة طيبة لإعداد كوادر رياضية وادارية مصرية .... وسوف يتم عمل عدة اجتماعات للوقوف علي كل التفاصيل .
** وكان المهندس هاني أبو ريده أمين صندوق الاتحاد قد صرح: ان تنظيم هذه البطولة العالمية حدث غير مسبوق.. ويمكن أن نصرف علي المنشآت والفنادق والملاعب والتجهيزات مالايقل عن مليار دولار.. ويمكن العائد المستحق يصل إلي أكثر من مليار دولار بكثير.. بدليل ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يقوم بصرف 200مليون دولار كمنحة للدولة المنظمة.. اضافة إلي عائد الإعلانات والتسويق لفترة طويلة.. مع البث التلفيزيوني..
* اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد كرة القدم يؤكد: فرصة مصر في تنظيم المونديال سهلة وفي خلال عامين يمكن أن نكون جاهزين تماما .. وذلك بعد استكمال بعض المنشآت وإجراء بعض التعديلات في استادات خارجية مثل بورسعيد والإسماعلية وأسوان. في الاتصالات وغرف الملابس والمدرجات.. وهي انشاءات لن تدفع الدولة منها مليما واحدا ...لأن الفيفا يدفع عربونا كبيرا قبل البطولة يغطي كل المصروفات ... كذلك لدينا فنادق علي أعلي مستوي ومستشفيات وبث تلفزيوني وكوادر ادارية وملابس للتدريب ..وأهم جزئية لدينا أيضا هي وجود الأمن وانعدام الجريمة ،.. وعدم وجود شغب بالملاعب.. ونقوم حاليا بعمل ملف شامل ودراسة مادية لكيفية تسويق البطولة لنكسب منها ملايين الدولارات.. وعلي مسئوليتي أعلنها صراحة جاهزون لاستضافة المونديال وسوف نعرض علي جوزيف بلاتر رئيس الفيفا هذا الأمر في زيارته للقاهرة..
** ويضيف: تنظيم كأس العالم للعبة واحدة يختلف كلية عن تنظيم الأولمبياد لأن الاخيرة تحتاج إلي بنية أساسية كبيرة وتقام لأكثر من 80 لعبة رياضية وتحتاج إلي أكثر من قرية رياضية وملاعب مجمعة.. وقد استغللت وجودي في سويسرا وجلست مع جوهافيلا نج رئيس شرف الفيفا ومحمد بن همام عضو المكتب التنفيذي، وعضو آخر برازيلي وطرحت عليهم سؤالا مباشرا عن فرصة مصر في تنظيم كأس العالم.. فكانت اجابتهم: مصر هي الدولة الاولي المرشحة وفي صدارة الدول الافريقية.. بسبب الامكانيات الهائلة المتوافره لدينا.
** ويضيف المهندس هشام عزمي عضو مجلس الإدارة .. والمنسق العام لفيفا : هناك متطلبات للفيفا.. ولمعرفة فرصة مصرفي الحصول علي شرف تنظيم المونديال يجب أن نسأل أنفسنا عن مدي توافر هذه المتطلبات وأوجه النقص علي ضوء المدن والبنية الأساسية .. لمعرفة المتوافر منها والمطلوب تعديله والمطلوب إنشاؤه.. ومدي قدرتك علي التنفيذ في ضوء التمويل المالي عن طريق الدولة أو الهيئات في الشركات المخصصة للتمويل والبناء .. وهي متوافرة لدينا.. ثم نبدأ في معرفة من هو المنافس لنا ونقاط قوته وضعفه وأخيرا التركيز علي أصحاب القرار بشكل جماعي وفردي ... وهم 24 عضوا بالمكتب التنفيذي في الفيفا.. والبحث عن أسباب كسب ودهم بأكثر من طريقة منها وزارة الخارجية والجامعة العربية والكاف والاتحاد العربي والآسيوي والمنظمة الأفريقية والمنظمة الإسلامية..
** وعن توافر هذه المدن والملاعب والبنية الأساسية فإنها تحتاج إلي 8 مدن بثلاث نوعيات .. منها مدن للمباريات والإعاشة مع إدخال بعض التطوير علي الملاعب ومراكز الإعلام .... مثل مدن القاهرة والجيزة والأسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد وأسوان.. ومتوافر بها الخدمة الفندقية.. ويلزم بعض التعديل علي ملاعب بورسعيد والإسماعيلية .
.. ومدن أخري تقام للمباريات فقط .. وينقصها الإقامة والإعاشة المخصصة للوفد الرسمي للفيفا واللاعبين والحكام والمدربين والإعلاميين.. منها مدن المنصورة والسويس.. ويمكن دعمها .. وتستوعب اللاعبين فقط.
.. وهناك مدن أخري للايواء والإعاشة: تتوافر فيها الخدمة الفندقيةوينقصها ملاعب التدريب .. مثل مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر ومرسي مطروح.. وهذه المدن يمكن للفرق أن تقيم فيها .. وتنتقل للعب مبارياتها قبل المباراة مباشرة.
.. أما عن موقف المنافسين..
فلدينا علي الأقل حتي الآن خمسة منافسين أقواهم جنوب إفريقيا والمغرب .. والأولي تتحرك منذ 8 سنوات ولديها درفعة معنوية بسبب إحساس بعض أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا بالذنب لعدم إسناد التنظيم لجنوب افريقيا من قبل.. وهي نقطة إيجابية .. كذلك أن اللغة الرسمية لهم هي اللغة الإنجليزية .. وتملك جنوب إفريقيا حسن الإدارة وحسن التنظيم.. أما نقطة الضعف لديهم فهي الحالة الأمنية السيئة وارتفاع نسبة الجريمة... وكذلك الظروف المناخية في توقيت إقامة المباريات .. أما المغرب فتملك الحماس والحمية والتجربة وينقصها بعض البنية الأساسية..
بنظرة بسيطة علي الأرباح المالية التي تتحقق لأي دولة تقوم بتنظيم كأس العالم لكرة القدم.. سنجد أن ايطاليا حققت 76مليون دولار في عام ..90 ووهي أرباح صافيةبعد خصم الإنشاءات والمصروفات.
وحققت أمريكا عام 94 أرباحا تقدر ب 125مليون دولار بينما حققت فرنسا عام 1998 أرباحا وصلت إلي 101 مليون دولار إضافة لهذه الملايين تكسب الدولة تنشيط الحركة السياحية بشكل غير مسبوق

مشكور

اخ

فادي

مشكور
ميزو
مشاكل
على
التواجد