يا سائلاً عني وعن أحوالي
تعمى العيون ولا ترى أمثــالي
إني وأن ترك الرعاع سفوحه
جبلا أظل بنزعتي وخصالي
أما الرعاع فلا يليق مقامكم
أن تنعموا يوما بظل جبال
أو أن يجود على الكواكب بدركم
يكفي الكواكب ما يشح هــلالي
فلقد ولدت وليس بعد ولادتي
تلد النساء كمولود برجــال
وأنا أخيرا لست أسكن عالما
بل ساكن هو في قذى أسمائي
قولي هو القانون حين أسنه
بل ما هو القانون من أقوالي
والـحق أما باطلي أو باطل
وعلى الحلال الموت دون حلالي
فالعبقرية مظهري وحقيقتي
وجميع ما بالكون بعض مجالي
ما عدت محتجا لكم ولحبكم
ما حاجة العظماء للأنذال
إن كنت في كرهي لكم متعاليا
فأنـــا ليوم قيامتي متـعال
قولوا . افعلوا ضجوا فلست مبالياً
مـن يستحق تواضعي لا بـالي
من يستحق الاهتمام وبعضكم
لا يسـتحق أقل من إهمـالي
لو رف لي جبن لكل مقالة
لقاتلت عمرا كاملا بليالي
أنتم بواد لا هاوية لي به
وأنا بواد يحتفي بجلالي
فخلالكم أن تدوسوا بحصافة
سر الحصافة من خلال خلالي
ومن العدالة أن أمر من خلالكم
ما عاش مخلوق يمر خلالي
يا أيها الأقزام لست أراكم
يبدوا أني كالكواكب عال
إن تشتمني فالشتائم عندكم
أعتى سلاح يستفز خيالي
أو تعقدوا الندوات عن عقدي فلا
تجدوا نسيج الخير نحو حبالي
لا سامح الله البعوض من الورى
من يكابر وهو في الأوحال
يا سائلا عني اتخذني مبدءاً
تقف المبادئ منه كالتمثال
فلديك أمثلة العظام جلية
قل هل لديك بما جلوت مثالي؟
فالممكنات توافه بإرادتي
والمستحيل مطية لمحال
كل له أمل الوصول لقمة
وأنا أرى قمما تروم وصالي
يا سائلاً عني وأن تك نابغاً
من أنت حتى ترتقي لسؤالي
إن كنت تجهل من أنا فأنا الذي
صمـتي ينفض به أي جدال
أن الينابيع الرقيقة تلتوي
خجلاً أمام صرامة الشلال
فأنا الذي لو نال مني طائش
أجد به التحذير قبل نوال
واليََ اركن بالشدائد إنني
أدري تماما ما علي و ما لي
فأنا الوحيد بقمتي متألق
ممن ذ ا يفكر أن يكون حيال
وأنا الزعيم ولست بعد زعامتي
أحد له ذكر يمر ببالي