من منـــــــا لم يـــُـحب يومــــا ً ؟!
أكاد ُ أن أ ُجـــزم بأن أي كائـــن ٍ خلقـــهُ الله على الأرض قد إختبر الحب في زمن ٍ مـــا
وبطريقة مـــا..
الحبيب هو الشخص الوحيد الذي يـــُجبر المرء علــى أن يـــُـعبر بكل أشكال العواطف
وإن كانت غيـــر باديـــة للعيان..
بدمــــوعه.. بإبتسامــــته.. بتهوره وطيشه..
بعطفـــه وتمرده.. بإلتـــزامــه وخيانتـــه..
بحكمتـــه وجنونــــه..بآدميــــته كلهــــا
وبكل أشكـــال الهمجيـــة ُ فيــه..
تساءلت ُ كثــيرا ً ..
لمـــاذا يرتضـــي المحبـــون لأنفـــُــسهم أوقات الليل بالتحديـــد
كـــي تتنـــاجى قلــوبهم ؟!!
وكـــان الإجابـــة ُ بسيطــة جدا ً أدركتـــُـها حين أحببت ُ بكل عـــُنف وطيش..
الليل كان بمثابـــة المرآة..
نافذة ٌ بلا رقيب , حدود ٌ غير مـــُــأطره..
شريــان ٌ يصل ُ بين القلوب..
النجوم في السماء ترســمُ نفسها حسبمـــا تشتهـــي الأنفس ..
أي ُ شكل ٍ أي ُ وجه.. أي ُ كائن..
الصوت يصبـــح ُ أقرب ُ الى الهمس .. وللهمس صوت ٌ يدوي في الأفئده ويــُرجـــِــفُ الأواصر..
تلك الرعشة ُ كنت ُ أعشقــها , ومـــا زلت..
ومن هنـــأ جاءت الفكــره..
الليل ُ فراش ٌ يسع ُ الجميع , فلا يمكن لأحد أن يحتكــره ُ لنـــفسه..
في ختـــام الليل يودع ُ الحبيب ُ محبوبتــه بكلمـــات كســـيره غارقــة في العذوبة والإنتشاء
لتساعده على قضاء يومه بإبتسامه..
لذا فكرة ُ بمشاركة كل الأحبة في ليلهــم بإلقاء كلمة وداع أخيره أقولها لحبيبتي قبل أن تغفو في أحضان حــُـلمي
وأتمنى أن تشاركونني ببعض الحروف كــي يصبح الليل مدينة ٌ من الأعراس يتجول ُ فيها كل من خفق قلبه في يوم
من الأيام..
أعزائـــي لا أقصد ُ التطفل على مساحات ضقيقه من العشق ولكنني أود ُ أن أرسم لوحة ً جميله بريشة النجوم
ويسعدُنـــي أن تكون ألوانكم هي التي تـــُزينها..
فإن لم أكن قد تماديــتُ بعض الشئ فيسعدُنـــي أن أستقبل مشاركتكم
تحياتي دائمـــاً إليكم..