أفــاطــِـمُ .. لو شهــِـدت ِ بـِـبطن ِ خبث ٍ
وقد لآقـــى الهــِزبر ُ أخاكــي بــِـشرا
إذا ً لرأيت ِ ليثــا ً زار ليثــا ً
أغلبنـــاً إذ لآقـــى هــِزبرا
تبهنس َ إذ تقاعس َ عنه ُ مـُهري
مــُحاذرة ً فقلت ُ عـُـقـِرت َ مــُهرا
أنــِـل قدمــي ظهر الأرض ِ إنــي
رأيت ُ الأرض أثبت منك ظهرا
قلت ُ له وقد أبدى نـِصالا ً
مـُحـِدا ً ووجهــا ً مـُكفهــرا
يـُكفكــِف ُ غــِـيلهُ بإحدى يديه
ويبســٍــط ُ للوثــُـوب ِ علــيّ أخرى
يــُدِل ُ بمخلبه علــيّ وبحد ِ ناب ٍ
ولحظات ٍ يحسبهــُن جمرا
وفي يــُمنايا ماضي الحد أبقى
بمضربــه ِ لفراغ ِ الموت ِ أثرا
ألــم يــُبلغك يا ليث ُ ما فعلت ْ ظـِباه
بكاظــِمة ٍ غـُداة ِ لاقيت ُ عـُمـرا ؟
يا ليث ُ لــي قلب ٌ مثل ُ قلبك لا يخشى
فكيف يخاف ُ ذ ُعرا ؟!
أنت ترُوم ُ للأشبال ِ قوتــا ً
وأطلــُب ُ لإبنة َ الأعمــام ِ مــَهرا
ففيــما تســوم ُ مثلي أن يولــي
ويجعل ُ في كفيك النفس قـِسرا
نصحتــُك يا يليث ُ فإلتمس من غيري
طعامــا ً فإن لحمــي كان مــُرا
فلما ظن أن الغــِش َ نــُصحــي
وخالفنــي كأني قد قلت ُ هــِزرا
مشى ومشيت ُ
من اسدين ِ رامــا مرامــا ً
كأن إذ طلباه ُ وعــِرا
فهززت ُ الحــُسام حترامــا ً , فــخــِلت ُ
بأنني سللت ُ في الظلمــاء ِ فجرا
وأطلقت ُ المــُهند َ من يمينــي
وقددت ُ من أضلاعـه ِ عشرا
فخرّ مــُجـَندِلا ً أمامي كأنني
هدمت ُ به بناء ً مــُشمخــِرا
قلت ُ له :يعــِز ُ علــي ّ ياليث ُ أن أقتل
مــُناسبي جلدا ً وفخرا
ولكنك قد طلبت َ شيئــا ً لم يطلــُبُه ُ
سواك فلم أطــِق ياليث ُ صبرا
فقد حاولت َ أن تــُعلمني فرارا ً
لعمــر ِ أبيك قد حاولت َ نــُكرا
فلا تجزع يا ليث ُ..
فإن تكن قد مــِت َ فليس
عارا ً..
فلقد لاقيت َ ذا الطرفين ِ فمــِت َ حــُرا..